الأحد، 14 ديسمبر 2008

رحلة فى غياهب الشكوى

رحلة في غياهب الشكوى
-------------
ياباخع النفس من أجل الوضيع لم َ؟!
أفــنيت عمــرك فــيما كــــــنت تأباه
ومطمع النفس في حب الحـياة سدى
لدى العـــليل إذا ما الـــداء أضــــناه
كصـاحب العــشق إن باتت تؤرقـــه
سحب الســـهاد فأين النــوم أيناه ؟!
باك ٍ تراه وإن لم يعـــتريه هـــــوى ً
فســـاءل الناس من بالوجـــد أعـــياه
إذاهُ يبــكى ونار الشــــوق تحــــرقه
أما00 ســألته من بالعـــشق أغـــواه
تراه يضـــحك إن حــاق الجـــفاء به
ضــــحك الأفـين إذا الهــجران ناداه
مراده الشـــــوق ظـــلا يســـتظل به
ومعقل العشق حين اليأس مـــــأواه
يدنـو إلــــيك فــتأسى من شكايـــــته
وينأى عــنك فترجــو قـــرب لـــقياه
يشـــــــكو إلــــيك بذل ما ألـــــــم َبه
ويطلب الصـــــبر ممن فيه قـد تاهوا
تجرى الدمـــوع إذا ما الداء خاصمه
مر الــــدواء وفــن الطـــب عـــــاداه
حيث الدواء لمــــن لا يستــــطب به
هو والغـــــــرام إذا أنصــــفت أشباه
والعشق دائى وكـــل الناس قد علموا
إن الفـــؤاد جـــــــزئٌ مـن بقــــــاياه
وموكب الحــــزن عاد اليـــوم يحمله
على الرقاب إلى ما حـــيث مـــــثواه
لكــــــنه الفضــــل جاد المحسنون به
ومنكر الفضـــــل تأبى الجـــود يمناه
وقـــال أُناس إن الناس قد جمـــــعوا
كـــيدا أتاني بمــا قد كــنت أخـــــشاه
والحــال بات كـــمن في عــــقله خلل
لينــكر الحــــال من بالضــيم جــاساه
يكــــفيه حـــبا أنى قـــد شـــــغفت به
ولا أبرُ إذا مـــا قلــــت أنســـــــــــاه
حرب ضـــروس وغـــل لا يشـق له
أدنى الغــبار كلــيلٍ ضـــل طـــرفاه
شُـــنت عـــلى لســـــرٍ لــن أبوحَ به
فصـــاحب العشق يخـشى كشف بلواه
كســــائل الناس إن أعطـــيته ومضى
لايعرف الـــــــيوم من بالأمس أعطاه
لن يهــــلك الناس ظلــــمٌ قد أحاط بهم
أو يحىَّ الناس عــــــدل ضل مـــنحاه
-------
شعر / دسوقى الخطارى


رحلة فى غياهب الشكوى

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

الزوايا الأربع

الزوايا الأربع
-----------
في ليلة والريح تعصــف حـــــولنا
ولات حين غافلــتني وصــــــرت ِ
قالت بذل وهى تمـــــحو دمــوعها
أما رحمت ظنوني فيك وحـــيرتي
وأوانســـا بالحى نلن عـــــــــنايتك
يا ليتهن قد ابتلـــــــين بحســـــرتى
وتآنس القلبان حــــــتى تأجـــــجت
نار الوصال فأدفأتنا وحـــــــــــرت
شكوت منك لطول هجرك ناســــيا
متناسيا أن قـــــــد فقأت مـــرارتى
وشوشت لي بحكايا حــتب قد مضى
ونقشت في عرض الحوائط صورتي
وكتبت لي بالشـــــعر أعــذب قصة
قد أسكرتنى ولم أفق من ســـــكرتي
ما أعذب القـــول الذي أسمــــتعتني
ماأصعب الشكوىوكشف سـريرتى
واغرورقت عــــيناك تلك بدمـــعها
حين افتتنت من النــــساء بسمرتى
وقذفت بى للخوف حين هجرتنى
وأنت ذا بيــديك تحـــفر بؤرتــى
وكان إخــــــلاص المـــحب لحبه
بكـــسر جاه أو بجــــلب معــــــرة
أمـا نزعــت بذات يوم معــــــطفى
وألنتنى حتى فككت ضفــــــــيرتى
أما دنوت إلى النهـــــود مقـــــــبلا
أثرت بالقـــول المــنمق ثورتي
ولســــبتني حــــــين اللــقاء بقـــبلة
منها انشيت ، بها طمست بصيرتي
طــرحتنى أرضـــا كــثور هـــــائج
ونزعت عنى ما يحـــــيط بعورتى
بأصــابع مـــثل الحـــرير تلامست
بمحـــارم بالبطــن أسفل ســـــرتى
أما تذكـــرت الــــذي تتغـــــــــافله
أن فضضــــت بإصبعيك بكــارتي
وبدون أن أدرى تركـــتك تنتـــشي
بشهد ثغــرى وامتثـالي وغــــيرتي
لايلــــتنى بالـلــــو حـــتى كـــــأنه
شرعا يجـــوز وما انتبهت لعثرتي
وجعلت لي تلك الفضــــيحة ســترة
أبالفضائح أستتر 000 يا حســرتى

شعر/ دسوقى الخطارى

صدى المستحيل

صدى المستحيل
--------------------------
ليلاي يا حلــما تطاير مســــرعا
جادت به عند الكرى أحـــــلاميا
هل بات حلمي في هواك خطيئة
ينعــــم بها عند الــكرى أمـــثاليا
وأبيت مــن فــرط الغــرام بعــلة
وبعــبرة 00 قـد أحرقت وجدانيا
في وحشة نســج الفراق خيوطها
في ظلـــمة والبدر يمحــو دياجيا
أسفا عـــلى قلب تعذب من هوى
وترمدت تحت اللــظى أشواقـــيا
عبثا تطير إلى السماء وســاطتي
فوســـاطتي كانت ســـرابا واهيا
وشفاعة الأهلــين تمحــو بقيتي
إذ لم أدن ِ إلى الــردى أخـــلاقيا
إذ ذاك شــرع الله لــيس ببدعـــة
ومن الســـماء أتى بهـــا قـــرآنيا
يا للفـــراق ويا لما قـــد جــاءني
مـــن فاجـــــع آثرت ألا يأتـــــيا
وقلب تلـــــهى بين تلك وهـــــذه
حتى بدا في الحــــب وغدا لاهيا
سلطانتي : إن الحـــــياة بلا هوى
عنتٌ وأنى قد عــشقتك راضـــيا
أتريينى حين اختفت أحلامــــــنا
ابتاع حــــلما لا أظـــــنه باقــــيا
عودي إلى فــلا الأيام مفــــرحة
ومقبلات الــدهر ترقــــب ما بيا
ما حيلتي بين الرفاق وحـــيرتي
في الحب تشكو حالها إلى حاليا
ليلاي عــودي إن حــــبا لايهب
متع الهوى لا يســــــتحق تعاليا

شعر/ دسوقي الخطارى

أنين

أنين
----------------
وقفي على طلل السرور لتسمعي
للبوم تنعب في بقايا خرابه
فأنت لا00 ولا الفراق معذبي
لكن قلبا قد أقر بذنبه
ما أعجب الإخلاص في زمن مضى
يرمى إلىّ من الرنا بحرابه
ما أجمل الذكرى التي أودعْتِنى
لحنٌ شجىٌ والحنين شدا به
ما أصعب الخوف الذي أوليتِنى
وله بقلبك مربدا أولى به
ما كان0 كان والانتظار مغبتي
والقلب شاكٍ من وعورة دربه
إذ لايزال الشك فيك معذبي
أشكو العذاب لمن أتى بعذابه
عارٌ عليكِ إذا قبلت وشاية
أن تنهى صبا عن قبول ثوابه
فدعيه يلقى للقطيعة منتهى
عند الذين أتى بهم وأتوا به
ما أروع الدرس الذي علمتِنى
شعرا00نعم أُُُُُعنى بفصل خطابه
فبغير شكٍ كنتِ خيرَ معلم ٍ
عرف الهوى أو كنتِ من كُتّابه
بل فتنة عرضت لعيني ثوابتا
وحروف هم ٍ في سطور كتابه
أفنيت عمري في بحوره دارسا
ولست آس ٍ بعدَ إذ لغيابه
فيا ويح قلب قد أردت هلاكه
لون الدماء ترى الدموع بثوبه
وبربي ما غيرت قبلتي عامدا
فمناسكي تكفى لرد عتابه
والدهر يعلم كم أورثت من علل ٍ
وأنا الذي في العشق من أقطابه
صافيا أنت ومروتى وتطوفي
بالقلب علّى أن أفوز بقربه
إذ كنتِ ماض ٍ قد أغار لذكره
ممن أتى صوبي يذكرني به
وولاة أمر ٍ قد أرادوا فراقنا
كزمان غم ٍ فر من أحقابه
أيقنت أنى قيد أسرك لم أزل
ماض ٍأزاح اللُثم عن أنيابه
وزادُ هجرٍ للطيوف كحنظل ٍ
عند الرضا أُطعمت شهد رضابه
شوقي إليه أفر من غليانه
ميلي له قد فاق حدة جذبه
وأنا المعنى قد أتتني منيتي
لأموت صلبا كالنخيل ودأبه
لأموت مقتولا وأدعو لقاتلي
بأن يثاب بقدر ما أهنأ به
ما كان طبعي في هواه خيانة
بل كان فضلا للكرام أتوا به
فليس ميْتَا من تهالك من هوى
بل الحياة تدب في أعقابه
فيا نفس توقى إن شوقك منتهى
أملى وماض قد كفيت بحسبه
ولترجعي بعد الفسوق بتوبة
لمَ الخضوع وماذا عن أسبابه
ناوشتني حتى ظننتك باعثا
نورا تهادى قد أنست لقربه
وأطاح بى حلم أطاح بخاطري
لأرى بأني قد أطحت بقلبه
وبأمر وجدي لا بأمرك عاذلي
يدنو فؤادي وإن عصاني أشي به
يحدوني في إرجاعه ألم ٌ غدا
أملا نديا تاه في إعجابه
قسما بمن أحيا المشاعر من عدم ْ
لأرجعنَ الحبَ بعدَ غيابه

شعر / دسوقي الخطارى





الاثنين، 8 ديسمبر 2008

اعتراف


اعتراف
------
ألم يئن للقلب تركه ما مضى
ولدى النعيم قد احتوته مراتع
قد كان وهما انسنيه تذكري
طيف الحبيب وخلوة وصوامع
وظننته أملا يراود خاطري
بدفاتري قد احتوته مواضع
أما اصطبرتي على الفراق هنيهة
حتى يكف الوجد والوجد لائع
هل لي بأخت البدر نظرة عاشق
تشفي قلوبا أنهكتها مواجع
فكأنما الأطياف شاخ ربيعها
إذ لم تر ولم يلبها سامع
والليل أضحى من جنوني ثائرا
وكلما هاجمته أتراجع
عبدتها حبا وطفت بأرضها
وبديلها في الحب شوق ساقع
لا زال قلبي في غرامها مبتلى
وكأنه لهب وقيظ هاجع
وكأن اذلال التي أحببتها
شرفا وكبري في هواها تواضع
فذلي بغير الحب شئ أنكره
وضعفي اعزاز وذلي ترفع
وشكوت إفراطي وقلة حيلتي
للمنصفين فما أجابوا وما وعوا
شكرا على بسط المتون حبيبتي
قد أنشدت للمدح فيه روائع
وكم رشفت من النهود بفهي
كأني طفلا حرمت من اجل فيه مراضع
ذات القوام الغض والقلب الذي
يشكو إلي وان دنوت يمانع
وأرى الحنين المختفي من جفنها
وكفى بنور الوجنتين مطامع
فكم وطأت الجسم حتى تراني
جسدا نحيلا أنهكته صوارع
ولمست فيها موضعا لن اذكره
راقت له نفسي فنعم الموضع
والكاعبان أمام عيني تراقصا
كسرب موجا عرقلته موانع
أما القوام بغير ملئ يستوي
بالخصر ذات المستكين القانع
وبغلظة في المتن تعلو ردفها
منيت بزلزال تلته توابع
أما الأمام فلا إمام ولا ولي
وأنا الأسير أنا الذليل الخاضع
للحظ من حور العيون وقيظها
وكبائر قد حرمتها شرائع
من نسل حواء من عهد ادم
ضاقت بجسمي أسرة ومضاجع
مارست أصناف الغرام جميعها
ونلت ما قد لا يناله طامع
وبين بيض فاتنات وسودهن
كتبت باسمي في الغرام شوارع



شعر/ دسوقي الخطارى

الأحد، 7 ديسمبر 2008

قصيدة

هى والحب

أنا الذى باع الحياة بلا ثمن

وأنا الذى عشق التأوه والشجن

وأنا الذى مازلت أكتم سرها

حتى اضطررت لأن يكون على علن

أودعتها القلب الوديع أمانة

وغدت كذئب لا يُخص فيؤتمن

يا مشتهى النفس التى

ما كان منك كائنا بك فليكن

والشوق ران على الفؤاد فأصدأه

إذ أرجأه حتى يفيق من الوسن

إنى أرانى قد خسرت فؤاديا

وأضرمت نيران الخصام مع المحن

يا ليلة أحرقت جفنى راضيا

فيها لعلى أستدل على وطن

لكن أوطان الغرام تراقصت

تترى صراعا كالذى عشق الوهن

محبوبتى إنى أراكى بعيدة

بعد الأمانى و الأمكن والزمن

لا تظلمى صبا تلاقفه الهوى

فكيف أني بحب غيرك أفتتن

فاليوم اهواك وارقب ما بدا

من مبرحات الظلم لا أخشى الفتن

وسفينتي الغرقى ببحر عنادها

تصارع الموج العباب وتمتحن

فأنا الذي رضي الوجيعة مخلصا

فالداء دائي والطبيب هو الزمن

وأنا الذي شرب الخديعة راضيا

في دنان الهجر من الم الحزن

وغرامها المرفوض يرتع في دمي

بالعشق وهو في الحقيقة لم يهن

فلتخبروني أيها العشاق من

شرب الهوىحتى الثمالة وأمتهن

غيري أنا ذاك الملوع في الهوى

ذاك الذي في غفلة عبد الوثن

وبالغبي إذا أردت فسميني

فذكائي أضحى كالثمين المرتهن

وعنا عنوا لا يليق بمثله

وتبعثر الشرف الرفيع على هنن

في مخدع الإذلال يعبث لاهيا

بلواعج الأنثى وقد عشق البدن

واذا تدانى فاحتوى اثداءها

وتلاحم الجسدان قالت في أسى

صاحت به أن يا فتى ما فاتنا

من مغريات العشق نكمله غدا

فما طاب للأنثى بلذة عشقها

الا السرير وأن تباس وتحتضن

السبت، 6 ديسمبر 2008

وسف كمال



يوسف كمال 00 الأمير المفترى عليه
------------------------
ذلك الرجل الفنان والأديب الذي رفض يوما ما أن يجلسه الإنجليز على
عرش مصر في حين قبل النحاس أن يفرضوه على الملك والشعب
-------------------------
كثيرا ما ارتبط تاريخ الأسرة العلوية وناظمها الملكي الذي يوصف دائما بأنه الغاشم المستبد في أذهان البعض منا بأنه الصورة الحقيقية للظلم والاستبداد وربما الاستعباد والاضطهاد والإقطاع ، ولو أن هؤلاء البعض حاولوا مجرد المحاولة أن يصرفوا أنظارهم – لو لحظات – عن النظر إلى نصف الكوب الفارغ واتجهوا بأنظارهم إلى الجانب المعاكس ، واعترفوا – ولو مرة واحدة في حياتهم – بأن لكل زمان دولة ورجال ، وأن لكل عهد مميزاته وعيوبه ، كما أن لكل نظام حاكم مميزات وعيوب
لأدركوا أن نظام حكم هذه الأسرة ، مقارنة بالأنظمة اللاحقة له أم يكن يتمتع بامتلاكه أجهزة أمنية واستخبراتية حديثة كالبوليس السياسي وأمن الدولة وما يترتب عليهما من سجون ومعتقلات ، لما ظهرت عيوب هذه الأسرة للشعب عيانا بيانا ، ولصفقوا لهم وأبدوا لهم كل الإعجاب والتقدير ، لا لأنهم أهل لذلك الإعجاب ، ولكن لأنهم عرفوا كيف يخدعونهم ، وحسبهم في ذلك أنهم كانوا كتابا مفتوحا يقرءونه بوضوح ، وأنهم لم يلجاوا إلى التضليل أو التعتيم الإعلامي الذي يستهدف إخفاء عيوبهم وإظهار ما أرادوا من محاسن أفعال ، وصولات وجولات وغزوات وفتوحات 0
ولعرفوا أيضا أن البعض من هذه الأسرة العلوية كان بحق يمقت هذا النظام ويكره اضطهاد القابعين على كرسى الخلافة والقائمين على السلطة ، ومعاونيهم لشعبهم المغلوب على أمره وتعسفهم في حكمه 0
ولأدركوا أن البعض من أفراد هذه الأسرة كان يسعى جاهدا إلى تحسين الصورة الواقعية لهذه العهود وهولاء الحكام وخلق أيدلوجية جديدة هدفها تقريب وجهات النظر بين كلا الطرفين ، وربما كان هدفها الأساسي إنصاف طبقات الشعب الكادحة فاتجهوا بكل ما أوتوا من قوة نفوذ وسعة مال إلى خدمة العامة ، حتى وإن شملهم الحكم على الأسرة العلوية بأنهم طغاة ، ودعم الشعب بإسهاماتهم المادية والمعنوية ، سواء كان ذلك بوازع إنساني اجتماعي بحت نابع من أنفسهم أو محاولة منهم لإظهار الفرق بينما يفعلون – كأفراد في الأسرة المالكة – بعيدين أو مبعدين عن الحكم والسلطة ، وبين ما يفعله القائمون على الحكم وأصحاب الجاه من خلال موقعهم كحكام ، ولأقر هؤلاء الأفراد مؤكدين في ذلك على أنهم الوحيد ون الجديرون بأن تذكر محاسنهم ، وتعدد مناقبهم، بل وينظر إليهم على أنهم نصف الكوب المملوء وليس الفارغ ، ويقال عنهم أنهم عاشوا حياتهم بين العامة يتأثرون بهم ويؤثرون فيهم ، أمراء ولكنهم مواطنون قبل كل شئ000000 شيدوا القصور وهم موقنون بأنهم لا محالة تاركوها ، بالموت كان أو بالهجرة ، لكنهم فعلوا
راغبين غير نادمين ، لامكرهين ولا مجبرين ، محققين بذلك أملهم في تواجد دائم وتخليد ، بما تركوا من عظيم عمل ، وما ورثوا من عقارات وقصور أصبحت الآن مطمعا للطامعين ومرتعا للعابثين من أفراد ذلك الشعب الذي وصمهم ذات يوم بأنهم طغاة ، وتناسوا أنهم الآن سارقون ما ترك هؤلاء الأمراء من أبناء محمد على ، حتى وإن كان ما تركوه ملكا للشعب ، فهاهم تركوه ، أما أنتم أيها السارقون ، ماذا أعطيتم للشعب حتى تسرقوا ما ورثه عنهم ؟ شأنكم في ذلك شأن [ على بابا ] فهو على الرغم من أنه سرق من اللصوص ما سرقوه من الناس من ذهب وجواهر لا ينظر إلى نفسه على أنه لص ، ولا ينظر إليه الناس أيضا على أنه لص ، فلو أنه أعاد هذه المسروقات إلى أصحابها لصار منذ هذه اللحظة رجلا شريفا يضرب به المثل فى النبل وكرم الأخلاق
نســــــبه
---------
هو الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال بن الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير
مولــــــده
------- ولد الأمير يوسف كمال سنة 1882 م وحظى كباقي الأسرة العلوية المالكة التي حكمت مصر
(1805-1952 ) بعناية فائقة في التربية وكذلك التعليم حيث أوفد في بعثة تعليمية لأوربا استطاع خلالها الإلمام بثقافة عالية، وكان الأمير يوسف كمال واحدا من أبناء الأسرة العلوية المالكة في مصر ، وممن يمتلكون ثروة كبيرة ويحبون العمل الاجتماعي فقد أسهم في تنمية عدد كبير من القري المصرية، وأدخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة في منطقة نجع حمادى وكان وطنيا إلى درجة أنه أعاد إلى مصر معظم ممتلكاته التي كانت بالخارج ، لكنه بعد ثورة 23 يوليو غادر مصر وأقام في أوربا حتى توفى سنة 1969 بمدينة استر وبل
اهتمــاماته
اشتهر الأمير يوسف كمال بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع النادرة في الفن الإسلامي والفن الآسيوي وكان يهدى المتاحف الملكية كثيرا من المجموعات التي يقتنيها ونتيجة لاهتمامه ذلك ترأس جمعية الفنون الجميلة ،وقد دفعه حبه للفنون وإعجابه بموهبة الصبى –آنذاك - محمود مختار الفنية إلى أن بعثه إلى باريس لكي يكمل دراسته هناك ومثلما نشأ " ما يكل أنجيلو " في رعاية الأمير الفلورنسى " لوز نر دي مديتشى " فقد نشأ محمود مختار في رعاية الأمير يوسف كمال المصري الذي تلقى مختار أول الدروس في الفن بالمدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بالقاهرة ، كما عنى بالنواحي الجغرافية والفلكية كما ولع بالصيد في البراري والصحارى وغامر في سبيل ذلك برحلات كثيرة إلى شرق أفريقيا وبلاد الهند وكشمير ، وقام بتأليف مجموعة من الكتب تصف هذه الرحلات ، كما ألف كتبا كثيرة في مجال الجغرافيا ، وانفق كثيرا من أمواله
وظيــــفته
تدرج الأمير يوسف كمال في عدة وظائف حتى استطاع بمرسوم من السلطان العثماني أن يصبح وريثا في حكم مصر ، وذلك في عهد السلطان حسين كامل ، حيث نص الفرمان على تولى الملك فؤاد ، ومن بعده ابن عمه الأمير يوسف كمال حكم مصر بعد السلطان حسين كامل الذي تنحى ابنه كمال الدين عن الحكم ، غير أن نجاح الملك فؤاد في الحصول على فرمان سلطاني خلال حكمه يقضى بوراثة العرش من بعده لأكبر أبنائه الذكور حال دون وصول الأمير يوسف كمال لحكم مصر بعد الملك فؤاد حسين، وتولى الملك فاروق حكم مصر
ممتلــكاته
شيد الأمير يوسف كمال عدة قصور وعمارات منها قصره بالمطرية وعماراته بالإسكندرية ، وقصره بنجع حمادى ، وقصره بالمريس من أعمال مركز أر منت بمحافظة قنا ، الذي كان يقضى فيه خمسة عشر يوما بالتبادل مع قصر نجع حمادى ، غيران هذا القصر اندثر ، كما كان له ممتلكات أخرى يقع معظمها في محافظة قنا ، ويبلغ زمامها 16000 فدان آل معظمها بعد ثورة يوليو إلى الإصلاح الزراعي

أعمــــاله
كان الأمير يوسف كمال مولعا بالفنون والعمارة الإسلامية ، وجامعا للتحف والمقتنيات الفنية النادرة، فهو يعتبر بحق باعث النهضة الفنية في مصر الحديثة ، حيث أنشأ مدرسة للفنون الجميلة بدرب الجماميز سنة 1908 ، وأوقف عليها 127فدانا من أجود الأراضي الزراعية الواقعة بزمام مديرية المنيا بصعيد مصر ،وأوقف عليها ايضا عددا من عقاراته بمدينة الإسكندرية والتي تعود فكرة إنشائها إلي أحد النحاتين الفرنسيين وكان يدعى جيوم لابلان الذي كان آنذاك ينحت تمثالا للأمير سنة 1927وابدى تعجبه من عدم سعى المسئولين في مصر لإحياء الفنون والنهوض بتقاليدها الفنية وما لبث أن اقتنع الأمير بهذا الاقتراح وعزم على تنفيذه على نفقته الخاصة ، وعهد بإدارته على إلى لابلان صاحب الاقتراح ، والتي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة بمقرها الحالي ، وقد تخرج من هذه المدرسة أوائل الرواد من الفنانين المصريين الذين حملوا على أكتافهم شعلة الفن في مصر الحديثة، كما أسس مدرسة ابتدائية بنجع حمادى أوقف عليها بعض عماراته بالإسكندرية ، وهى الآن مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية
هذا على جانب وقفيا ته التي خصصها لمتحف الفن الإسلامي والتي وقفها تباعا من سنة 1913 على سنة 1927 واشتملت وقفيا ته على مجموعة نادرة من المقتنيات الثرية من نفائس التحف ذات القيمة العالية في فنها وجمالها الذي لا يقدر بثمن ، وقد حرص الأمير يوسف كمال على تسجيل القطع الأثرية التي وقفها قطعة قطعة مع وصف تفصيلي لكل منها وذكر منشأ صناعتها وتاريخ صنعها وثمنها الذي قدرت به ، وهى تشتمل على مجموعة من الأطباق والصحون والأباريق والخناجر والسيوف والمشغولات الفضية والذهبية واللوحات الفنية وكلها ذات نقوش وزخارف ورسوم غاية في الروعة والجمال يرجع تاريخها إلى عصور مختلفة منها القديم ، ومنها الوسيط ، ومنها الحديث ، وقد بلغ عدد هذه القطع التي وقفها 495 قطعة ، أمر بنقلها بعد وقفها إلى دار الآثار العربية والإسلامية المصرية بباب الخلق لينتفع بها استغلالا فقراء المسلمين وبرؤيتها ومشاهدتها للصناع والمخترعين ، ويصرف ريعها من الرسوم التي يدفعها الزائرون للمساكين والفقراء على طول الدوام ، وإضافة إلى ما سبق فقد قام سنة 1925 بوقف مجموعة أخرى من القطع الأثرية " مصنوعة في الصين " ومجموعة من الأقمشة القبطية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع والثامن الميلاديين ومجموعة من اللوحات الفنية والكتب والمراجع الخاصة بالفنون الجميلة والعمارة ، وبعض الصور المجسمة وجعلها وقفا ليستفيد منها المشاهدون وطلاب العلم والمبدعون بدون مقابل
كما تبرع لمشروع إنشاء الجامعة الأهلية سنة 1908م بوقف 125 فدان ،و16 قيراط ، و8 أسهم
------------------------------

الوصف المعماري لمجموعة يوسف كمال المعمارية
-------------------------------------------
1)- قصر السلاملك
وهو عبارة عن بانوراما فنية لمجموعات أثرية ولوحات فنية لمختلف العصور فهو يتكون
من: طابق سفلي " بدروم " يعلوه الطابق الأول الذي يتكون من ثلاث قاعات رئيسية وحمام
ودورة مياه وسلم صاعد للدور الثاني والسطح وآخر هابط للبدروم وكتلة المدخل الرئيسية التي
تقع بالجهة الجنوبية ، وهى عبارة عن أربع دعامات آجريه " مبنية بالطوب المحرق " ،
وبالجهة الشمالية لردهة المدخل نجد ممر يفتح عليه من الجهة الغربية بابان أحدهما يؤدى إلى
الحمام ، وبه دش إفرنجي بانيو وحوض رخامي ، أما الباب الآخر الشمالي فيؤدى إلى دورة مياه
بها مرحاض رخامي وحوض أما الضلع الشرقي للممر ففيه فتحة باب تؤدى إلى القاعة الشرقية
وأما الضلع الشمالي من الممر فيتوسطه باب خشبي يؤدى إلى القاعة الشمالية ، وللسلاملك باب
ثانوي يفتح على سلم صاعد للدور الثاني الذي يتكون من حجرة ودورة مياه ، كما يؤدى السلم للسطح العلوي للمبنى والذي يحيط به شرفات مسننة




2)- القصر
أ ) القصر من الخارج
يقع في الطرف الشمالي للمجموعة ،وهو مشيد من الآجر ( الطوب الأحمر) والطوب المنخور
في أشرطة متعاقبة على النمط الأبلق ، وللقصر أربع واجهات خزف تطل الواجهة ، وللقصر
أربع واجهات خزف تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية على النبل مباشرة ويتقدمها سلم
رخامي مزدوج يؤدى إلى سقيفة أمامية أما الواجهة الشمالية الغربية فيتخللها مجموعة من
الشرفات الرخامية تتقدم فتحات الشبابيك والواجهة الجنوبية الغربية الخلفية فيقع بها مدخل
ثانوي للقصر يغلق عليه بمصراع خشبي
ب ) - القصر من الداخل
يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح
أ‌- الدور الأرضي فيتكون من أربعة غرف وصالة تخديم وحمام ودورة مياه ومطبخ
ب- الدور المسحور فهو عبارة عن غرفتين ودورة مياه وطرقة
ج-البدروم : أما البدروم فيتكون من عدة غرف تمثل إحداها مطبخ القصر ، وسطح القصر يوجد به عدة غرف بمنافع للقصر ونهاية غرفة المصعد الخاص بالقصر ( أسا نسير خشبي صنعة الأمير خصيصا لوالدته لأنها كانت مريضة بالقلب

3)- قاعة الطعام
---------- تقع إلى الجنوب الغربي من السلاملك ، ولها أربع واجهات خزف والقاعة من الداخل تتكون من قسمين أحدهما : وهو الغربي الذي يفضى إلى باب الدخول مستطيل الشكل ويوجد في الجهة الغربية منه إيوان صغير يغطى ذلك الإيوان سقف خشبي مستطيل ، أما الجهة الجنوبية فيوجد بها إيوان مماثل للإيوان السابق ، والقسم الثاني : وهو في الجهة الشرقية من القسم الأول ‘على يسار الداخل من باب
الدخول ويوجد في هذا القسم إيوان يغطيه سقف خشبي غاية في الجمال


4)-المطبخ
--------------- ويقع في الجهة الجنوبية الغربية للمجموعة وهو مقام لخدمة المجموعة ، كما تقع أيضا في الجهة الجنوبية الغربية من قاعة الطعام ،وهو ملاصق لسور المجموعة الغربي ، وهو مربع الشكل مكون من طابقين ، مدخل الطابق الأول في منتصف الجدار الشرقى للمطبخ
5)- الفسقية
----------- تقع إلى الجنوب من مبنى السلاملك وهى من الرخام الخردة الملون بألوان زرقاء وبرتقالية وبيضاء ، وهى ذات مسقط مربع من الخارج يتوسطها حوض مثمن من الداخل ، يتجلى فيها الذوق الفنى الرفيع ورشاقة فكرة الفنان المهندس ، ويغذى هذه الفسقية مجموعة
من الأنابيب الفخارية أسطوانية الشكل

6)- ضريح الشيخ عمران والمئذنة
-----------------------
يقع الضريح في الجنوب الغربي من القصر مربع الشكل مبنى من الآجر يعلوه قبة ذات قطاع نصف
مستديرة مثبت بها من أعلى صاري معدني يعلوه هلال وللضريح مدخلان أحدهما رئيسي يتقدمه
فتحة معقودة أما الباب الشرقي فسد حديثا ، وله نفس التكوين السابق وأما منطقة الانتقال
من الداخل فعبارة عن ردود مداخل مقام أعلاها قبة ذات قطاع دائري ، ويتوسط أرضية الضريخ قبرصاحبه
7)- المئذنة
--------------
وتقع بين الضريح وقاعة الدرس ،وهى مبنية من الآجر ومكونة من طابقين ،
الأول: ذو مسقط مربع وبه دخلات مستطيلة تتخللها دخلات أخرى معقودة بعقود حدوة فرس
أما الثاني : فيرتد إلى الداخل عن الطابق الأول ويماثله تماما (انظر الصورة الخاصة بالضريح)





8)- قاعة الدرس
-------------------- تقع جنوب الضريح وهى مربعة الشكل لها أربعة واجهات كل واجهة عن
عقود حدوة فرس نصف مستديرة ترتكز على دعامات من الآجر ويغطيها سقف خشبي خال
من الزخارف ولها أرضية مفروشة ببلاطات حديثة ، كما يزخرف واجهتها الشرقية بلاطات
من الحجر الجيري يتضمن نص كتابي بخط الثلث يحتوى على آية الكرسي


السبيل
ويقع السبيل بوسط الضلع الجنوبى لأسوار المجموعة ، وهو سبيل رخامى ، يعتبر قطعة فنية فريدة لها قاعدة مربعة من الرخام يعلوها حوض التسبيل دائرى الشكل يرتكز فوق القاعدة أربعة أعمدة رخامية تحمل عقودا مقام عليها قبة رخامية بها زخارف هندسية محفورة



إعداد
دسوقى الخطاري
EMAIL:KHT_DOSSOKI @YAHOO.COM


هي والحب
---------------
أنا الذي باع الحياة بلا ثمن
وأنا الذي عشق التأوه والشجن
وأنا الذي مازلت أكتم سرها
حتى اضطررت لأن يكون على علن
أودعتها القلب الوديع أمان
وغدت كذئب لا يخص فيؤتمن
يا مشتهى النفس التي أحرقتها
ما كان منك كائنا بك فليكن
والشوق ران على الفؤاد فأصداه
إذ أرجأه حتى يفيق من الوسن
إني أراني قد خسرت فؤادي
وأضرمت نيران الخصام مع المحن
يا ليلة أحرقت جفني راضيا
فيها لعلى أستدل على وطن
لكن أوطان الغرام تراقصت
تترى صراعا كالذي عشق الوهن
محبوبتى إني أراك ِبعيدة
بُعد الأماني والأماكن والزمن
لا تظلمي صباً تلاقفه الهوى
فكيف إني بغير حبك أفتتن
فاليوم أهواك ِ وأرقب ما بدا
من مبرحات الظلم لا أخشى الفتن
وسفينتي الغرقى ببحر عنادها
تصارع الموج العباب وتمتحن
فأنا الذي رضي الوجيعة مخلصا
فالداء دائي والطبيب هو الزمن
وأنا الذي شرب الخديعة راضيا
في دنان الهجر من ألم الحَزَن
وغرامها المرفوض يرتع في دمى
بالعشق وهو في الحقيقة لم يهن
فلتخبروني أيها العشاق من
شرب الهوى حتى الثمالة وأمتهن
غيري أنا ذاك الملوع في الهوى
ذاك الذي في غفلة عبد الوثن
وبالغبي إذا أردت فسمني
فذكائي أضحى كالثمين المرتهن
وعنا عنوا لا يليق بمثله
وتبعثر الشرف الرفيع على هنن
في مخدع الإذلال يعبث لاهيا
بلوا عج الأنثى وقد عشق البدن
وإذا تدانى فاحتوى أثداءها
وتلاحم الجسدان قالت في أسى ً
صاحت به أن يا فتى ما فاتنا
من مغريات العشق نكمله غدا
فما طاب للأنثى بلذة عشقها
إلا السرير وأن تباس وتحتضن

************
شعر /دسوقي الخطارى
أنا ومن أحب
--------------------
بعثت إلى ّ مع النسيم رسائلا
فنسيت أوجتعى وقل تألمي
ونسيت في نار الغرام تقلبي
وصرخت " ياليلاى " هيا تكلمي
وأقلت نفسي عثرة كادت تفي
بنذيرها في أن تعوق تقدمي
فأنا وإن أيقنت أنى مذنبٌ
سأقيم أفراحي وأعلن مأتمي
حزنا على ماض أعيشه آملا
ومغنيا بالحزن لحن ترنمي
موؤدة تحت اللهيب مشاعري
فتأججت بين الضلوع جهنمي
فحبيبتي في العشق تبدو صغيرة
لكـــنها كانت بحــق معلمي
وفى تحد طاردتني عيونها
فكتبت أشعارا بحبر من دمى
وفرحت حقا بانتصار عيونها
فهي الآلام ورقوتى وتمائمي
أحلامها أحلى من الشهد النقي
جادت بها جود السخي المنعم
أنفاسها أذكى من العطر الشذىّ
ومع الربيع أتت بذاك الموسم
وشفاهها أشهى من الطلح الندى
كم أشتهيها لو تدانت من فمي
" ليلاي " إن أضرمت فيك ِ مواقدا
للعشق هل تبكين أو تتألمي ؟!
نعم مريني بما تشائي فربما
يوما أعود وقد نسيت توهمي
فالحب أشياء تُحس ولا ترى
وحذار ِ أن تنئين عنه فتندمي
ومناسكي في الحب بضع شعائر
رفقا بها لا تظـلميها فتظلمي
فأنا أحــبك قدر ما حمــلت لنا
أقدارنا من مفـرح فتلـــتفهمى
بعثت إليك مشاعرا فد أُكرهت
فلتغفري هجري وفرط مآثمى
لاتسرفى في الهجر أنه لعبتي
وبلا شكوك في قواك ِ ستهزمى
وليغريك ِ قولي فهو قوة شاعر
باللفظ يرمى وبالمعاني يحتمي
لايخدعك منآي عنك سويعة
فبقدر شوقي قد أتاك ِ تخاصمي
لا يفزعك صمتي فأبلغ ما أرى
"ليلاي" تلهو في سناها المرمى
لله حبي ثـــــم أنت ورســــله
إن إن كنت لاتدرين فلتستفهمي
ولتبلغــــيها يارسـائل شقوتي
وعديني ألا تغــبنينى و تكــتمى

شــــــعر/دسوقى الخطارى

الجمعة، 5 ديسمبر 2008









حبيبتي والليل

ابكيها ما ضـــحك الزمان فكـــــــلما
فرح الزمان أرى الفؤاد قد انـــكوى
كانت أنا وأنا الذي ما كـــــــــــنتها
وكرهتها كره الفــــــؤاد إذا خــوي
رهن لها وقف عــــليها مشـــا عرى
ودمى الذى اختلطت به لما ضــوي
حيرى دموعي لا تسيل ولا تجـف
وليرتجف قلب هـــوى حتى هــوى
سئمت كتمــان الــنساء لضعفـــــهن
متى يملن إلى الخضوع ومـــا أوى
ظمئٌ أنا والماء يجـــــــرى أمامـــيا
فهل لي بصـاع من زلال مـــا روى
ضاقت بعيني ما سلكت مـــن السـبل
وتضاءل المرجــــو منها وقــــد ذوى
يا أيها الـــبدر الـــــذي عانقـــــــــتها
والحسن كان بوجـــهها حقا ســــُوى
أنزلــــتني بالقلــــــب منزل عـــاشق
وأنلـــتني شـــــــرفا رفـــيع المستوى
يا أيها الخصـــــــــم العنـــيد وقاتلي
ناوشتني شــــــــغفا وبددت القـــوى
فحـــــــبيبتي واللــــيل حين تآمـــرا
وتمــنيا حــــرق الفؤاد متى جـــوى
لكــــــنه قبل التــــــحدي قانعــــــــا
وما استكان إلى الخداع وما انزوى
أوليــــــــتها قــــلبا عــفيفا طــــاهرا
فإذا بها تولــــــــينني طــــول النوى
واخترتها من بين ألفـــــى امــــــرأة
حقا وما ضل الفــــواد وما غـــــوى
فعلــــمتني بغـــير نطــــق درســـها
ذاك الذي بنيرانه القلـــــب انكـــوى
أعلـــنتها يومــــا وقلــــــت صراحة
إني أحب وإنني أشـــــكو الجـــــوى
طوع اليمين وما تقر مشــــــــاعري
فتبا لما أســـموه يوما بالهــــــــــوى

أوجاع البشر

عد إلى
قلبي ودربي 00 أو ارتحل
طف بساحات المنايا وابتهل
عد كما
كنا كإنّا
بمرود الأحلام كنا نكتحل
مزق خيوط الصبر وابتلع الأسى
فهو ليس بغادر
وليس فيه لدى الغروب ضحية
أشياؤنا تلهو بنا
عبثا تدس الموت بين ضلوعنا
وجموعنا محشودة
لتحجب الأفراح عن أزماننا
أبداننا سقطت بنا
من حيث أغرانا الدخول لقلبها
وولجت فيه فلا أجد
غير الغواية والخطأ
وبقايا أم أجهضت
ماتت ونبرة صوتها
خلف الحياة تقول لي
سلب الطغاة براءتي
ولم يواروا سوءتي
أحذر فهم في مأمن
لكنهم
في طرفة
قد حاصرتني جيوشهم
وكبلوني وصلحوا بي
اسجد لنا
واشهد بأنّا
فوق رأسك أمة
احبها الطغيان وارتقى عرشها
نرى الحقيقة واضحة
كانكسار الضوء فوق جباهنا
لامنطقيا أن نرى
تلك الحقيقة عارية
وليس ذنبا أن نجد
كل الحقائق خاوية
تحار فيها متى أردت بداية
بحدسك المختل حين توهمتْ
أفكارك الحمقى بأنك حاكم
فتسلطت
وتحكمت فينا الرؤى
وتفاقمت أوجاع نفسك كلما
هيأت نفسك عامدا متعمدا
لترى بنا
جميع أوجاع البشر

دسوقى الخطارى









































فى البدء كانت الكلمة

لقد أصبح التدوين الإلكتروني من أهم وسائل الإتصال بين الأديب وقرائه
لذا كانت هذه المدونة اطلالة جديدة على عالم الأدب فى مصر والعالم العربي
أرجو التواصل مع الجميع وعبور عالمي الأدبي من أوسع أبوابه
تحياتي للجميع
دسوقي الخطاري