الأربعاء، 4 فبراير 2009

المســـــــــــــــــاء

شكوى
------------

وإذا المساء بداخلى يشكو الجوى
كــــأن نـــارا داعــــبته فأحــــرقا
أونجــمتان احـــتلتا وجـــه السما
تتعـــانقان فـــترعـــدان وتبرقــــا
أو قطعة مــن لؤلؤ قــد أخـــرجت
من قاعها والمــــاء فوقــها رتقا
لا اللــــيل إن عز الصديق مؤانس
ولا الصــبح إن حان اللقاء تصدقا
فهــل لهـــذا الــليل عــندك منتهى
وهل يعــود الصــــبح إن عز اللقا
أقســــم بأني مــذ عشــقتك لـــم أرَ
تيها سوى العـــينين تلك وملــتقى
فــما عــشق الذي عــرف الـهوى
إن لــم يراني مســـهدا ومــــأرقا
فشريعة العــــشاق دوما تقتضى
أن يقــسم الطــرفان ألا ينـــــطقا
أترانى إن ما كبلــتنى بعــــشقها
أعــود ألهـــــو وأســـتزيد تعـــلقا
فرهافة الاحساس قد تمـنى الفتى
بمكــــاره تنـــهاه ألا يعـــــــــشقا
وهذى ليلى حــين جاءني ردها
خاست بوعدى وحرمتنى المنطقا
فجن عقـــلى من تذكـر ما مــضى
من فرط حزنى ومن تراتيل الشقا
ومن سهام الغدر حيـــنما صـوبت
إلى القلـــبين حــــتى تفـــــــــــرقا
لكنــها لمـــا استــــجبت لعـــشقها
لا أســـعدتني ولا الســـهاد تفــرق
وكـافتراس الأُسـْــــد كان مرادها
نصـــــرا أكـــيدا بالخــداع تحــققا
أو كالشـــعاب النافــرات شرورها
كم أغـــرقت تحت المـــياه زوارقا
يا ويح قلبي إن تمخــض ثغـــرها
عن لفظة وأرى المــراد تحـــــققا

دسوقى الخطارى

أمنية

أمنية
-----
هل تلك أمنيتي أنا ؟
أم ذاك ما كتب القدر
أن أستعيد سعادتي
فسعادتي
لما أتت محبوبتى
وتبسمت تلك اللما
أو كلما
ألقت إلىّ بعشقها
قدرا أضاع هويتي
قدرا أضل سفينتى
لدى بحار أعرفها
ولا شواطئ تعرفني
بالمجد موعود فقم
انهض وردد أغنيتي
وعد إلىّ بما مضى
أعد إلىّ بقيتي
وحكاية قد صغتها
قد لاتعى تفاصيلها
أو تدرى أين نهايتي
فطف ببحر عنادها
أصلح خراب سفينتي دسوقى الخطارى

نزهة فى بحر الظنون

نزهة في بحر الظنون
---------
يا من إذا أغـــلقت جفني غــــافيا
أراك تعبث في الظـــلام بناظري
وأراك في لهو الطـــفولة عـــامدا
تنهى الجفون عن اتباع أوامــري
لا تحتقر نوم المعـــذب إن غــــفا
فالسهد وَقـْـرٌ لست فيه بواقــــري
والـــليل ليــلي والنهــار مخـــادع
والشــك داء فيه تبلى أواصـــري
يا فتنة وهـــبت لغــيري مكــرها
وجمـــيل قولـــي لا يجُــبُ تأثري
وجُبْتُ في بحر الظـــلام بزورق
ولتغـــــتفر ســاح النزال تأخـرى
صبان ســـهوا في العــذاب تلاقيا
فإن أنت فضلتي الرحيل فسافري
قلبان في بحــــر الظنون تفــرقا
كشراع ســفن في العــباب مــواخر
وهان حـــبي لــدى الذين أحــبهم
كهـــوان مـــال فــي يدي مقـــامر
فشــرحت في الــم حقــيقة مـوقف
لأرى بأنــي قــد اتهــــمت بغـــادر
ثقــتي بذاتــي لا تزعــزع مطــلقا
ولســت في وجــه الظـــنون بثـائر
لقـــد كرهــت الآن كــل تجــاربي
وسئمت في درء الظنون خواطري
فاسمـــع إذا تلــت الحقــيقة قــولها
فرد فـــعلي ........ لا يعــد بنــــادر
يا قـــبلة ظللـــت شطــرها عــاكفا
رفضــت صــلاتي ونددت بمنابري
قوضت من فــرط الهــجوم قلاعيا
وظــــننت انك بافــترائك قــاهــري
فاجأتني من حــيث كــنت بمــأمن
فنـــلت مــني وكــنت مــني بحــاذر
وتعطـــلت عــند الدفــاع مدافـــعي
وعلى الدـفاع يا قــلب لســـت بقادر
وبأبخــــث الاثــمان بعــت مكــابرا
وصرخت يا سحب الظلام تكاثري
وتناثرت بين الــرفــاق فضــائحي
وتجمــعت خــلف الظــنون مــآثري
فالثأر ثأري والنــــــزال مع إمـراة
والشــــك ســيف بإجــتياحه باتــري
فكـــيف لــي قــبل الخـــديعة لـم أر
ســيفي ورمحي بالســهام تــواتري
ومبادئي في الحـــب تعــني كرامتي
وكرامتي لا تأبى عشق مخاطــري
أعلـــنت فــــي الحــريم هــزيمــتي
وصرخت يا شـهب الخداع تناثري
نكست في حــرب النــساء لــوائيا
وكسرت سيفي وأحتقرت مشـاعري

شعر / دسوقي الخطاري

لاتعتذر .... إهداء إلى العزيزة هاجر

لا تعــــــتذر
----------
هاتفتها والشوق يحــرق مهجــتى
أجابتنى مهلا يا معذب وانتـــــظر
أيناكى بل أين الذى يدعى الهـــوى
فى عرف أهل العشق أرباب السهر
فتضاحكت حَزَنا وقالت فى أســـى
اليوم عدت ؟ اليوم أنهــــيت السفر
لاتعــــــتذر.... أنا لا أريد مــبررا
فلتنـــسنى أجـــدر بألا تعـــــــتذر
هل خِلت أنى رغم عشـــقك باقية؟
أم خِلتنى رغــــم البــعاد سأنتـظر
وقد اتخذت من الرحــــيل زريعة
تخفى بها عنت الحبيب لدى البشر
أواه من وجـــــع الفــراق إذا ابتـدا
داء عضــال فى الجـوارح يــنتشر
أشقــــيتنى بالــوهم حـــتى أتيــتنى
تُراكَ جئت لتبدى ما أخــفى القــدر
وسقيتنى كأس المـــــذلة راضـــيا
فرحا بها ولـــدى لا تجدى الــنذر
وسألتنى بعــــد القطــيعة هـــــل أنا
ذاك الذى نقض العهود وقد غـــدر
هذا أنا ما شـــــئت فأفــتــعل إنــنى
لن أحــتمى بعد الخــــيانة بالحــذر
لاتعــــتذر إذ لابديل عـــن الـــــندم
فالشوق غــادر والحنين قد انتــحر
ولا بديلا عن دمــــــوع أذرفـــــت
فلهيب غدرك بالفـــؤاد قد استـــعر
لا تعتذر فاليوم لا يجـــدى الأسف
ولتعـــتذر ما شــئت أو لا تعــــتذر
فهديتى عند الرجــوع فــــــها هــى
اســــــمع إليها لعـــل ذنبك يغــــتفر
فـــإذا بصـــوت منـــــكر لــبروده
يقــــول لى أنا العـــريس المنـــتظر

قراءات فى سفر الهجر

قراءات في سفر الهجر
-------------------
أدعوك ربي أ، تفـــــرق بــيننا
فذاك أشفى للقلـــــوب وأطـــيب
حيث الفراق أخف من الم اللـــقا
والهجر حتما والقطـيعة اوجــب
والمـــوت يصبح للعليل شــفاؤه
إن زاحــوا عنه ترابهم أو نقـبوا
فالعــــمر يفــنى أولا عن آخـــر
وســاعاته هجــرا وقسرا تسلب
والشـــوق أحياني فمت بهجرها
وكتمت ســــــــري لعلها تتعذب
إذ بعد هجـــري أظلمت كل الدنا
وأنت أدنى إلى الفــــؤاد واقرب
بل أنت أدنى إلي مــن نفسي التي
إن راودتني بهــجرها أتعــــجب
إذ أنـــها دومـــا تتوق لوصــلها
لكنــها دومـــا تثور وتغضـــــب
لا أشتكي إن قــد هجرت حبيبتي
لكنني أشكو الحـــنين وانصــب
وتفجــر الألم الدفـــين بداخــلي
كمـــعين شوق لا أبالك ينضـــب
فهي وإن كـــانت بذا مخـــــدوعة
فغــــــرورها قـــدرا أبيٌ ثاقـــب
وعيـــونها إن تابعـــتني ضراوة
كنار شوق تصــــطليني وتلــهب
أو فـــوهة بركــان ثارت ثــورته
أو مــثل نجـــم أظلمــته كـواكب
معـــرورة أنت الــــتي احـــببتها
متأكـــــد إذلا أظــــن واحـــسب
ما كنت أعــنى بالغــرام نظيرها
ولا قصـــدت بغــيرها ما أكـــتب
ولا كــنت راج مدحها بقصـائدي
فجميل شـعري بالصراحة اكذب
عــشقي لها شـــعر يلـذ غـــناؤه
والغـــادي يشدو بلحـــنه والآيب
وصنعت حـبا لا يضــاهي جلاله
يســمو بفذ جــــــــاهل لو يكتب
ولتنـــطفئ ناري وتهـــدأ ثورتي
أوردت نفــسي مهالكا قد ترهب
فالهــجر يدنو إلي من عــــليائه
يســــــعى وحـــيدا خائفا يترقب

شعر / دسوقي الخطاري

ربما لانلتقى

ربما لا نلتقى

رباه ما عــاد الوصـــال بخير من
أهوى ولا عاد الوصــال بشــرها
فالصبح مات وماتت شمـسه معه
فداء إقصـائى وقســوة غــــدرها
ودمــوع عــينى لا تكــف ولا تنم
وكأنــــها شـــاة تســاق لنـــحرها
أوكابن أُجــلى فــي عـــرينه آزلا
وحــلاوة الدنــــيا لــديه كمــرهـا
فاحكم وإنى رهـــــن أمــرك طائع
لمشــيئة لا يستــهان بقــــــــدرها
نفس تلــوم وقـــد تحـتد فى لومي
وترجو خسراني لتزهو بنصرها
وفؤادىّ المنبت صاح محــــــاذرا
أن يبتلى يوم الســــرور بغــدرها
بل مُجــلحا فى عشــقها ما عاندت
حتى غـــدت سبل الحـــياة بأمرها
حتى كــــأن المفــجعات مــن النذر
متى حـــللن فقد رمــين بهـــجرها
وأُريد لى أن أنتحى نحو الجــــوى
حتى اكتوى حـــلم الســنين بنارها
وبقــــايا نارٍ أضــــرمت بوشـــاية
لتُبنى أوهـــــامٌ بهدم قصــــــورها
ولا دمعََ يُذرف بالجـــفون لخمـدها
أو آهة قــد أُزفــرت مـــن ثغــرها
فبدت كأن عيونها قـــــــد أحــرقت
بنار وجــــدٍ كحلت من جــــــمرها
لتُلْـــقى بى فـــى بحـــر ليل حـــالكٍ
أو غابة أخشى افتراس نســـــورها
ومتاعـــب العشــــاق إنى أُطــــيقها
قد قوضــت نفـسى فمـــــت بقهرها
سهل طريق الســـاقطات إلى الهوى
وَعِرٌطـريق المنصــــفين لدحـــرها
وَكَــدِى عـــناء افـــــتدى لضـــياعه
بدمـوع عــين كالبـــتول بخــــدرها
عذراء تسعى لا يمــانعـــــها الهوى
كنســـــائم قــد حُمــــلت بعطــورها
والليل " لــيلى" والنهـــار خصيمها
قد أوردانى إلى الهلاك بقــــــسرها
وما خنت "ليلى" أو جهرت بعشقها
لكـــن عــــذالى أشـــاعــوا بســرها
فكفكفى دمـــع الحــــنين وبرهــــنى
فالنفس ضــــــاق المستحيل بنـهرها
وتيقـــــنى إنــي دهـــيت بغــــــــادرٍ
عَشِقَ الوقـــيعة وابتلائى بزورهــــا
ليلاى : مــا عــاد الفــــراق بقــاتلى
ولا عدت أحـــفل بالنــجوم ونورها
فالليل والطــيف المخـــيف تســـاويا
وتراضــــيا إذ أغــــرقانى ببــحرها
عــتباى فـــــيها أنهـــا لــم تســـتطع
درء المــنى وترمحــــت بدوارهـــا

دسوقى الخطارى

أنا وغزة


أنا وغزة
------
نعـــم قوضت ممـــــلكتي
نعـــم حطـمت تيــــجانى
ولـــم أصـبح لها مـــــلكا
أحـب الناس عصــــيانى
نعـــم أغـــرقت مركبتى
نعـــم أعدمت قبــــطانى
أرى الأحــزان قــــيثارا
تغـــــنى الآن ألحـــــانى
وأن الصمت لى وطـــن
بدفٍ فـــيه أغــــــــرانى
أحـــس بدفــــئه ثلــــــجا
يملأ جـــوف شـــــريانى
فإن كــذبت لامـــــــنجى
وســوء الحــــظ أردانى
وإن صدقت لن يجـــدى
أنى عــرفت من الجـانى
وغن صحـــت فيا تعسا
لمــــن كانت لتــــــهوانى
لمـــن جاءت لتقـــهرنى
وتحـفر بئر أحــــــــزانى
وتســـلب منى حــــريتى
وتسكن أرض أوطــــانى
فــــــلا تأسَ يا وطــــنى
فأنا وغـــــــــزةُ اثنــــان
ِسنظلــــم ليل مغتصـبك
ونقـــتل كــل خــــــــوان ِ

دسوقي الخطارى