الخميس، 2 أبريل 2009




تذكروه 00بعد 33 سنة من وفاته
--------------------
" قول يا عم جابر" لا زالت تلك العبارة التي كثيرا ما كنا نسمعها من الشاعر عبد الرحمن الأبنودى وهو يقدم بها الشاعر الشعبي جابر أبو حسين في حلقاته التي كانت تذاع على موجات إذاعة الشعب في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين ، عن السيرة الهلالية ،عالقة في ذهن البعض ، ونسيها البعض الآخر، غير أن راوي هذه السيرة لازالت ذكراه كامنة في قلوب الذين عشقوا السيرة الهلالية بصوت ذلك الشاعر الفز وعلى أنغام ربابته الحزينة كما تكمن النار تحت الرماد ، ولم تخمد جذوتها إلى أن حان الوقت ونفخ المهندس طلعت مهران رئيس قطاع وسط وجنوب الصعيد الثقافي في هذه الجذوة فاشتعلت من جديد بقرار جرئ اتخذه بإحياء ذكرى ذلك الرجل العملاق وتكريمه بعد مرور " 33 " سنة على رحيله باحتفالية ثقافية فنية تقام تكريما له وتخليدا لذكراه
تحت رعاية اللواء/
محسن النعمانى محافظ سوهاج خلال المدة من 10ــ 12 ديسمبر 2007م بدأت بكلمة
الأستاذ/محمد التونى مدير عام فرع ثقافة سوهاج الذي أكد على أن التراث الشعبي يعد أحد مفردات الهوية المصرية بما يحمله من تأصيل وقيم على أرض الواقع ،وقد دفعنا ذلك لأن نبحث في البيئة السوهاجية عن المواقع التي تحمل هذا التراث وتتعايش معه والاحتفال برموز الفن الشعبي وسوف نقيم مؤتمرا علميا للتراث الشعبي يتم من خلاله توصيات بالبحث في التراث بكل أشكاله من أدوات موسيقية وفنون وألعاب شعبية كلعبة التحطيب، أما السيرة الهلالية فإن شاء اله سوف نقوم بجمعها وسوف نعمل جاهدين على أن يكون هناك مركز للتراث الشعبي في محافظة سوهاج و تضمنت الاحتفالية فى يوم افتتاحها نبذة عن نشأة الشاعر ومشواره مع السيرة الهلالية ألقاها
الدكتور خالد أبو الليل
أستاذ الأدب الشعبي
بكلية الآداب جامعة القاهرة ، الذي أشاد بالمحتفى به وقال بأنه قيمة عظيمة ليس في مجال السيرة الهلالية ولكن كانت له أيضا إبداعات في مجال المربعات وأشكال شعرية أخرى كما يعد من أهم شعراء السيرة الهلالية الشفاهية، والأب الروحي لرواة وشعراء السيرة الحاليين الذين نستمع إليهم ، ولذلك نجد أن كل الشعراء المعاصرين يفتخرون بنسبهم إلى العم جابر أبو حسين، الذى تبدو قيمته على مستوى تحول النص الذي يتعامل معه ثم محاضرة عن ( السيرة الهلالية وتأثيرها فى الدراما الشعبية ) ألقاها
الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجى
أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب /جامعة القاهرة أيضا ،الذي أكد على أن المثقفين لم يكونوا يعرفون قيمة جابر أبو حسين وعندما أدركوا من هو جابر أبو حسين تغيرت الأمور، وسوف تتغير عندما يتحول جابر أبو حسين في المستقبل إلى هيموروس الأمة العربية،وتلامذته من بعده سوف يقدمون لنا هذا التراث لتستمر حلقة جابر أبو حسين مع أبناء ه وليس بالضروري أن يأتى واحد ليملأ الفراغ الذي خلفه جابر أبو حسين ولكن صوت وروح جابر أبو حسين ممتدة في من ولابد أن تتنبه الدولة لدور هؤلاء الشعراء وأن تقدم لهم الإمكانيات المادية حتى لا ينشغلوا عن دورهم هذا بالسعى وراء لقمة العيش، ولو تم ذلك لكان لدينا حلقة لا تنتهى، ولابد للدولة أن تقيم مراكز للفلكلور تتولى رعاية الرواة بحيث يكون لهم رواتب خاصة وتسجل أعمالهم بالصوت والصورة بذلك يمكننا أن نضمن السيرة الاستمرارية
كما تضمنت الاحتفالية في يومها الثاني أمسية شعرية أدارها الشاعر جميل عبد الرحمن ، ومحاضرة حول (دور التراث الشعبي في التواصل بين الأجيال) ألقاها الأستاذ عبد الحافظ بخيت، ثم عرض فنى لفرقة سوهاج للآلات الشعبية ، أما يومها الثالث فقد تضمن محاضرة حول( فن رواية السيرة الهلالية) ألقاها أستاذ أحمد عبد الحليم الليثى، ثم عرضا لفرقة سوهاج للفنون الشعبية

من هو جابر أبو حسين ؟
0هو شيخ شيوخ السيرة الهلالية قضى حياته كالأولياء له أتباعه ومريدوه ، وهو ثاني اثنين اعتقدا بأنهما أُُلهما شعرها يوحي من السماء واختصهما الله تعالى بحمل هذه الرسالة وهداية الناس بما فيه من عبر وعظات ، كان هو الأول أما الثاني فكان الحاج الضوي من مواليد مركز قوص/ محافظة قنا سنة 1934م
أما شاعرنا فهو من مواليد قرية أبار الوقف /مركز أخميم/محافظة سوهاج سنة 1913عاد إلى قريته بعد أنهى تسجيل السيرة الهلالية للإذاعة سنة 1980م وتوفى بعدها بحوالي ثلاثة أسابيع
فعاليات الاحتفالية
دسوقى الخطارى / قنا
0 أبار الوقف / سوهاج
من 10 - 21/ 12 / 2007