الأربعاء، 4 فبراير 2009

ربما لانلتقى

ربما لا نلتقى

رباه ما عــاد الوصـــال بخير من
أهوى ولا عاد الوصــال بشــرها
فالصبح مات وماتت شمـسه معه
فداء إقصـائى وقســوة غــــدرها
ودمــوع عــينى لا تكــف ولا تنم
وكأنــــها شـــاة تســاق لنـــحرها
أوكابن أُجــلى فــي عـــرينه آزلا
وحــلاوة الدنــــيا لــديه كمــرهـا
فاحكم وإنى رهـــــن أمــرك طائع
لمشــيئة لا يستــهان بقــــــــدرها
نفس تلــوم وقـــد تحـتد فى لومي
وترجو خسراني لتزهو بنصرها
وفؤادىّ المنبت صاح محــــــاذرا
أن يبتلى يوم الســــرور بغــدرها
بل مُجــلحا فى عشــقها ما عاندت
حتى غـــدت سبل الحـــياة بأمرها
حتى كــــأن المفــجعات مــن النذر
متى حـــللن فقد رمــين بهـــجرها
وأُريد لى أن أنتحى نحو الجــــوى
حتى اكتوى حـــلم الســنين بنارها
وبقــــايا نارٍ أضــــرمت بوشـــاية
لتُبنى أوهـــــامٌ بهدم قصــــــورها
ولا دمعََ يُذرف بالجـــفون لخمـدها
أو آهة قــد أُزفــرت مـــن ثغــرها
فبدت كأن عيونها قـــــــد أحــرقت
بنار وجــــدٍ كحلت من جــــــمرها
لتُلْـــقى بى فـــى بحـــر ليل حـــالكٍ
أو غابة أخشى افتراس نســـــورها
ومتاعـــب العشــــاق إنى أُطــــيقها
قد قوضــت نفـسى فمـــــت بقهرها
سهل طريق الســـاقطات إلى الهوى
وَعِرٌطـريق المنصــــفين لدحـــرها
وَكَــدِى عـــناء افـــــتدى لضـــياعه
بدمـوع عــين كالبـــتول بخــــدرها
عذراء تسعى لا يمــانعـــــها الهوى
كنســـــائم قــد حُمــــلت بعطــورها
والليل " لــيلى" والنهـــار خصيمها
قد أوردانى إلى الهلاك بقــــــسرها
وما خنت "ليلى" أو جهرت بعشقها
لكـــن عــــذالى أشـــاعــوا بســرها
فكفكفى دمـــع الحــــنين وبرهــــنى
فالنفس ضــــــاق المستحيل بنـهرها
وتيقـــــنى إنــي دهـــيت بغــــــــادرٍ
عَشِقَ الوقـــيعة وابتلائى بزورهــــا
ليلاى : مــا عــاد الفــــراق بقــاتلى
ولا عدت أحـــفل بالنــجوم ونورها
فالليل والطــيف المخـــيف تســـاويا
وتراضــــيا إذ أغــــرقانى ببــحرها
عــتباى فـــــيها أنهـــا لــم تســـتطع
درء المــنى وترمحــــت بدوارهـــا

دسوقى الخطارى

ليست هناك تعليقات: