الأربعاء، 4 فبراير 2009

قراءات فى سفر الهجر

قراءات في سفر الهجر
-------------------
أدعوك ربي أ، تفـــــرق بــيننا
فذاك أشفى للقلـــــوب وأطـــيب
حيث الفراق أخف من الم اللـــقا
والهجر حتما والقطـيعة اوجــب
والمـــوت يصبح للعليل شــفاؤه
إن زاحــوا عنه ترابهم أو نقـبوا
فالعــــمر يفــنى أولا عن آخـــر
وســاعاته هجــرا وقسرا تسلب
والشـــوق أحياني فمت بهجرها
وكتمت ســــــــري لعلها تتعذب
إذ بعد هجـــري أظلمت كل الدنا
وأنت أدنى إلى الفــــؤاد واقرب
بل أنت أدنى إلي مــن نفسي التي
إن راودتني بهــجرها أتعــــجب
إذ أنـــها دومـــا تتوق لوصــلها
لكنــها دومـــا تثور وتغضـــــب
لا أشتكي إن قــد هجرت حبيبتي
لكنني أشكو الحـــنين وانصــب
وتفجــر الألم الدفـــين بداخــلي
كمـــعين شوق لا أبالك ينضـــب
فهي وإن كـــانت بذا مخـــــدوعة
فغــــــرورها قـــدرا أبيٌ ثاقـــب
وعيـــونها إن تابعـــتني ضراوة
كنار شوق تصــــطليني وتلــهب
أو فـــوهة بركــان ثارت ثــورته
أو مــثل نجـــم أظلمــته كـواكب
معـــرورة أنت الــــتي احـــببتها
متأكـــــد إذلا أظــــن واحـــسب
ما كنت أعــنى بالغــرام نظيرها
ولا قصـــدت بغــيرها ما أكـــتب
ولا كــنت راج مدحها بقصـائدي
فجميل شـعري بالصراحة اكذب
عــشقي لها شـــعر يلـذ غـــناؤه
والغـــادي يشدو بلحـــنه والآيب
وصنعت حـبا لا يضــاهي جلاله
يســمو بفذ جــــــــاهل لو يكتب
ولتنـــطفئ ناري وتهـــدأ ثورتي
أوردت نفــسي مهالكا قد ترهب
فالهــجر يدنو إلي من عــــليائه
يســــــعى وحـــيدا خائفا يترقب

شعر / دسوقي الخطاري

ليست هناك تعليقات: