الجمعة، 5 ديسمبر 2008









حبيبتي والليل

ابكيها ما ضـــحك الزمان فكـــــــلما
فرح الزمان أرى الفؤاد قد انـــكوى
كانت أنا وأنا الذي ما كـــــــــــنتها
وكرهتها كره الفــــــؤاد إذا خــوي
رهن لها وقف عــــليها مشـــا عرى
ودمى الذى اختلطت به لما ضــوي
حيرى دموعي لا تسيل ولا تجـف
وليرتجف قلب هـــوى حتى هــوى
سئمت كتمــان الــنساء لضعفـــــهن
متى يملن إلى الخضوع ومـــا أوى
ظمئٌ أنا والماء يجـــــــرى أمامـــيا
فهل لي بصـاع من زلال مـــا روى
ضاقت بعيني ما سلكت مـــن السـبل
وتضاءل المرجــــو منها وقــــد ذوى
يا أيها الـــبدر الـــــذي عانقـــــــــتها
والحسن كان بوجـــهها حقا ســــُوى
أنزلــــتني بالقلــــــب منزل عـــاشق
وأنلـــتني شـــــــرفا رفـــيع المستوى
يا أيها الخصـــــــــم العنـــيد وقاتلي
ناوشتني شــــــــغفا وبددت القـــوى
فحـــــــبيبتي واللــــيل حين تآمـــرا
وتمــنيا حــــرق الفؤاد متى جـــوى
لكــــــنه قبل التــــــحدي قانعــــــــا
وما استكان إلى الخداع وما انزوى
أوليــــــــتها قــــلبا عــفيفا طــــاهرا
فإذا بها تولــــــــينني طــــول النوى
واخترتها من بين ألفـــــى امــــــرأة
حقا وما ضل الفــــواد وما غـــــوى
فعلــــمتني بغـــير نطــــق درســـها
ذاك الذي بنيرانه القلـــــب انكـــوى
أعلـــنتها يومــــا وقلــــــت صراحة
إني أحب وإنني أشـــــكو الجـــــوى
طوع اليمين وما تقر مشــــــــاعري
فتبا لما أســـموه يوما بالهــــــــــوى

أوجاع البشر

عد إلى
قلبي ودربي 00 أو ارتحل
طف بساحات المنايا وابتهل
عد كما
كنا كإنّا
بمرود الأحلام كنا نكتحل
مزق خيوط الصبر وابتلع الأسى
فهو ليس بغادر
وليس فيه لدى الغروب ضحية
أشياؤنا تلهو بنا
عبثا تدس الموت بين ضلوعنا
وجموعنا محشودة
لتحجب الأفراح عن أزماننا
أبداننا سقطت بنا
من حيث أغرانا الدخول لقلبها
وولجت فيه فلا أجد
غير الغواية والخطأ
وبقايا أم أجهضت
ماتت ونبرة صوتها
خلف الحياة تقول لي
سلب الطغاة براءتي
ولم يواروا سوءتي
أحذر فهم في مأمن
لكنهم
في طرفة
قد حاصرتني جيوشهم
وكبلوني وصلحوا بي
اسجد لنا
واشهد بأنّا
فوق رأسك أمة
احبها الطغيان وارتقى عرشها
نرى الحقيقة واضحة
كانكسار الضوء فوق جباهنا
لامنطقيا أن نرى
تلك الحقيقة عارية
وليس ذنبا أن نجد
كل الحقائق خاوية
تحار فيها متى أردت بداية
بحدسك المختل حين توهمتْ
أفكارك الحمقى بأنك حاكم
فتسلطت
وتحكمت فينا الرؤى
وتفاقمت أوجاع نفسك كلما
هيأت نفسك عامدا متعمدا
لترى بنا
جميع أوجاع البشر

دسوقى الخطارى









































ليست هناك تعليقات: