الاثنين، 8 ديسمبر 2008

اعتراف


اعتراف
------
ألم يئن للقلب تركه ما مضى
ولدى النعيم قد احتوته مراتع
قد كان وهما انسنيه تذكري
طيف الحبيب وخلوة وصوامع
وظننته أملا يراود خاطري
بدفاتري قد احتوته مواضع
أما اصطبرتي على الفراق هنيهة
حتى يكف الوجد والوجد لائع
هل لي بأخت البدر نظرة عاشق
تشفي قلوبا أنهكتها مواجع
فكأنما الأطياف شاخ ربيعها
إذ لم تر ولم يلبها سامع
والليل أضحى من جنوني ثائرا
وكلما هاجمته أتراجع
عبدتها حبا وطفت بأرضها
وبديلها في الحب شوق ساقع
لا زال قلبي في غرامها مبتلى
وكأنه لهب وقيظ هاجع
وكأن اذلال التي أحببتها
شرفا وكبري في هواها تواضع
فذلي بغير الحب شئ أنكره
وضعفي اعزاز وذلي ترفع
وشكوت إفراطي وقلة حيلتي
للمنصفين فما أجابوا وما وعوا
شكرا على بسط المتون حبيبتي
قد أنشدت للمدح فيه روائع
وكم رشفت من النهود بفهي
كأني طفلا حرمت من اجل فيه مراضع
ذات القوام الغض والقلب الذي
يشكو إلي وان دنوت يمانع
وأرى الحنين المختفي من جفنها
وكفى بنور الوجنتين مطامع
فكم وطأت الجسم حتى تراني
جسدا نحيلا أنهكته صوارع
ولمست فيها موضعا لن اذكره
راقت له نفسي فنعم الموضع
والكاعبان أمام عيني تراقصا
كسرب موجا عرقلته موانع
أما القوام بغير ملئ يستوي
بالخصر ذات المستكين القانع
وبغلظة في المتن تعلو ردفها
منيت بزلزال تلته توابع
أما الأمام فلا إمام ولا ولي
وأنا الأسير أنا الذليل الخاضع
للحظ من حور العيون وقيظها
وكبائر قد حرمتها شرائع
من نسل حواء من عهد ادم
ضاقت بجسمي أسرة ومضاجع
مارست أصناف الغرام جميعها
ونلت ما قد لا يناله طامع
وبين بيض فاتنات وسودهن
كتبت باسمي في الغرام شوارع



شعر/ دسوقي الخطارى

ليست هناك تعليقات: