السبت، 6 ديسمبر 2008

هي والحب
---------------
أنا الذي باع الحياة بلا ثمن
وأنا الذي عشق التأوه والشجن
وأنا الذي مازلت أكتم سرها
حتى اضطررت لأن يكون على علن
أودعتها القلب الوديع أمان
وغدت كذئب لا يخص فيؤتمن
يا مشتهى النفس التي أحرقتها
ما كان منك كائنا بك فليكن
والشوق ران على الفؤاد فأصداه
إذ أرجأه حتى يفيق من الوسن
إني أراني قد خسرت فؤادي
وأضرمت نيران الخصام مع المحن
يا ليلة أحرقت جفني راضيا
فيها لعلى أستدل على وطن
لكن أوطان الغرام تراقصت
تترى صراعا كالذي عشق الوهن
محبوبتى إني أراك ِبعيدة
بُعد الأماني والأماكن والزمن
لا تظلمي صباً تلاقفه الهوى
فكيف إني بغير حبك أفتتن
فاليوم أهواك ِ وأرقب ما بدا
من مبرحات الظلم لا أخشى الفتن
وسفينتي الغرقى ببحر عنادها
تصارع الموج العباب وتمتحن
فأنا الذي رضي الوجيعة مخلصا
فالداء دائي والطبيب هو الزمن
وأنا الذي شرب الخديعة راضيا
في دنان الهجر من ألم الحَزَن
وغرامها المرفوض يرتع في دمى
بالعشق وهو في الحقيقة لم يهن
فلتخبروني أيها العشاق من
شرب الهوى حتى الثمالة وأمتهن
غيري أنا ذاك الملوع في الهوى
ذاك الذي في غفلة عبد الوثن
وبالغبي إذا أردت فسمني
فذكائي أضحى كالثمين المرتهن
وعنا عنوا لا يليق بمثله
وتبعثر الشرف الرفيع على هنن
في مخدع الإذلال يعبث لاهيا
بلوا عج الأنثى وقد عشق البدن
وإذا تدانى فاحتوى أثداءها
وتلاحم الجسدان قالت في أسى ً
صاحت به أن يا فتى ما فاتنا
من مغريات العشق نكمله غدا
فما طاب للأنثى بلذة عشقها
إلا السرير وأن تباس وتحتضن

************
شعر /دسوقي الخطارى

ليست هناك تعليقات: