الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

أنين

أنين
----------------
وقفي على طلل السرور لتسمعي
للبوم تنعب في بقايا خرابه
فأنت لا00 ولا الفراق معذبي
لكن قلبا قد أقر بذنبه
ما أعجب الإخلاص في زمن مضى
يرمى إلىّ من الرنا بحرابه
ما أجمل الذكرى التي أودعْتِنى
لحنٌ شجىٌ والحنين شدا به
ما أصعب الخوف الذي أوليتِنى
وله بقلبك مربدا أولى به
ما كان0 كان والانتظار مغبتي
والقلب شاكٍ من وعورة دربه
إذ لايزال الشك فيك معذبي
أشكو العذاب لمن أتى بعذابه
عارٌ عليكِ إذا قبلت وشاية
أن تنهى صبا عن قبول ثوابه
فدعيه يلقى للقطيعة منتهى
عند الذين أتى بهم وأتوا به
ما أروع الدرس الذي علمتِنى
شعرا00نعم أُُُُُعنى بفصل خطابه
فبغير شكٍ كنتِ خيرَ معلم ٍ
عرف الهوى أو كنتِ من كُتّابه
بل فتنة عرضت لعيني ثوابتا
وحروف هم ٍ في سطور كتابه
أفنيت عمري في بحوره دارسا
ولست آس ٍ بعدَ إذ لغيابه
فيا ويح قلب قد أردت هلاكه
لون الدماء ترى الدموع بثوبه
وبربي ما غيرت قبلتي عامدا
فمناسكي تكفى لرد عتابه
والدهر يعلم كم أورثت من علل ٍ
وأنا الذي في العشق من أقطابه
صافيا أنت ومروتى وتطوفي
بالقلب علّى أن أفوز بقربه
إذ كنتِ ماض ٍ قد أغار لذكره
ممن أتى صوبي يذكرني به
وولاة أمر ٍ قد أرادوا فراقنا
كزمان غم ٍ فر من أحقابه
أيقنت أنى قيد أسرك لم أزل
ماض ٍأزاح اللُثم عن أنيابه
وزادُ هجرٍ للطيوف كحنظل ٍ
عند الرضا أُطعمت شهد رضابه
شوقي إليه أفر من غليانه
ميلي له قد فاق حدة جذبه
وأنا المعنى قد أتتني منيتي
لأموت صلبا كالنخيل ودأبه
لأموت مقتولا وأدعو لقاتلي
بأن يثاب بقدر ما أهنأ به
ما كان طبعي في هواه خيانة
بل كان فضلا للكرام أتوا به
فليس ميْتَا من تهالك من هوى
بل الحياة تدب في أعقابه
فيا نفس توقى إن شوقك منتهى
أملى وماض قد كفيت بحسبه
ولترجعي بعد الفسوق بتوبة
لمَ الخضوع وماذا عن أسبابه
ناوشتني حتى ظننتك باعثا
نورا تهادى قد أنست لقربه
وأطاح بى حلم أطاح بخاطري
لأرى بأني قد أطحت بقلبه
وبأمر وجدي لا بأمرك عاذلي
يدنو فؤادي وإن عصاني أشي به
يحدوني في إرجاعه ألم ٌ غدا
أملا نديا تاه في إعجابه
قسما بمن أحيا المشاعر من عدم ْ
لأرجعنَ الحبَ بعدَ غيابه

شعر / دسوقي الخطارى





ليست هناك تعليقات: