الأحد، 14 ديسمبر 2008

رحلة فى غياهب الشكوى

رحلة في غياهب الشكوى
-------------
ياباخع النفس من أجل الوضيع لم َ؟!
أفــنيت عمــرك فــيما كــــــنت تأباه
ومطمع النفس في حب الحـياة سدى
لدى العـــليل إذا ما الـــداء أضــــناه
كصـاحب العــشق إن باتت تؤرقـــه
سحب الســـهاد فأين النــوم أيناه ؟!
باك ٍ تراه وإن لم يعـــتريه هـــــوى ً
فســـاءل الناس من بالوجـــد أعـــياه
إذاهُ يبــكى ونار الشــــوق تحــــرقه
أما00 ســألته من بالعـــشق أغـــواه
تراه يضـــحك إن حــاق الجـــفاء به
ضــــحك الأفـين إذا الهــجران ناداه
مراده الشـــــوق ظـــلا يســـتظل به
ومعقل العشق حين اليأس مـــــأواه
يدنـو إلــــيك فــتأسى من شكايـــــته
وينأى عــنك فترجــو قـــرب لـــقياه
يشـــــــكو إلــــيك بذل ما ألـــــــم َبه
ويطلب الصـــــبر ممن فيه قـد تاهوا
تجرى الدمـــوع إذا ما الداء خاصمه
مر الــــدواء وفــن الطـــب عـــــاداه
حيث الدواء لمــــن لا يستــــطب به
هو والغـــــــرام إذا أنصــــفت أشباه
والعشق دائى وكـــل الناس قد علموا
إن الفـــؤاد جـــــــزئٌ مـن بقــــــاياه
وموكب الحــــزن عاد اليـــوم يحمله
على الرقاب إلى ما حـــيث مـــــثواه
لكــــــنه الفضــــل جاد المحسنون به
ومنكر الفضـــــل تأبى الجـــود يمناه
وقـــال أُناس إن الناس قد جمـــــعوا
كـــيدا أتاني بمــا قد كــنت أخـــــشاه
والحــال بات كـــمن في عــــقله خلل
لينــكر الحــــال من بالضــيم جــاساه
يكــــفيه حـــبا أنى قـــد شـــــغفت به
ولا أبرُ إذا مـــا قلــــت أنســـــــــــاه
حرب ضـــروس وغـــل لا يشـق له
أدنى الغــبار كلــيلٍ ضـــل طـــرفاه
شُـــنت عـــلى لســـــرٍ لــن أبوحَ به
فصـــاحب العشق يخـشى كشف بلواه
كســــائل الناس إن أعطـــيته ومضى
لايعرف الـــــــيوم من بالأمس أعطاه
لن يهــــلك الناس ظلــــمٌ قد أحاط بهم
أو يحىَّ الناس عــــــدل ضل مـــنحاه
-------
شعر / دسوقى الخطارى


ليست هناك تعليقات: