السبت، 6 ديسمبر 2008

وسف كمال



يوسف كمال 00 الأمير المفترى عليه
------------------------
ذلك الرجل الفنان والأديب الذي رفض يوما ما أن يجلسه الإنجليز على
عرش مصر في حين قبل النحاس أن يفرضوه على الملك والشعب
-------------------------
كثيرا ما ارتبط تاريخ الأسرة العلوية وناظمها الملكي الذي يوصف دائما بأنه الغاشم المستبد في أذهان البعض منا بأنه الصورة الحقيقية للظلم والاستبداد وربما الاستعباد والاضطهاد والإقطاع ، ولو أن هؤلاء البعض حاولوا مجرد المحاولة أن يصرفوا أنظارهم – لو لحظات – عن النظر إلى نصف الكوب الفارغ واتجهوا بأنظارهم إلى الجانب المعاكس ، واعترفوا – ولو مرة واحدة في حياتهم – بأن لكل زمان دولة ورجال ، وأن لكل عهد مميزاته وعيوبه ، كما أن لكل نظام حاكم مميزات وعيوب
لأدركوا أن نظام حكم هذه الأسرة ، مقارنة بالأنظمة اللاحقة له أم يكن يتمتع بامتلاكه أجهزة أمنية واستخبراتية حديثة كالبوليس السياسي وأمن الدولة وما يترتب عليهما من سجون ومعتقلات ، لما ظهرت عيوب هذه الأسرة للشعب عيانا بيانا ، ولصفقوا لهم وأبدوا لهم كل الإعجاب والتقدير ، لا لأنهم أهل لذلك الإعجاب ، ولكن لأنهم عرفوا كيف يخدعونهم ، وحسبهم في ذلك أنهم كانوا كتابا مفتوحا يقرءونه بوضوح ، وأنهم لم يلجاوا إلى التضليل أو التعتيم الإعلامي الذي يستهدف إخفاء عيوبهم وإظهار ما أرادوا من محاسن أفعال ، وصولات وجولات وغزوات وفتوحات 0
ولعرفوا أيضا أن البعض من هذه الأسرة العلوية كان بحق يمقت هذا النظام ويكره اضطهاد القابعين على كرسى الخلافة والقائمين على السلطة ، ومعاونيهم لشعبهم المغلوب على أمره وتعسفهم في حكمه 0
ولأدركوا أن البعض من أفراد هذه الأسرة كان يسعى جاهدا إلى تحسين الصورة الواقعية لهذه العهود وهولاء الحكام وخلق أيدلوجية جديدة هدفها تقريب وجهات النظر بين كلا الطرفين ، وربما كان هدفها الأساسي إنصاف طبقات الشعب الكادحة فاتجهوا بكل ما أوتوا من قوة نفوذ وسعة مال إلى خدمة العامة ، حتى وإن شملهم الحكم على الأسرة العلوية بأنهم طغاة ، ودعم الشعب بإسهاماتهم المادية والمعنوية ، سواء كان ذلك بوازع إنساني اجتماعي بحت نابع من أنفسهم أو محاولة منهم لإظهار الفرق بينما يفعلون – كأفراد في الأسرة المالكة – بعيدين أو مبعدين عن الحكم والسلطة ، وبين ما يفعله القائمون على الحكم وأصحاب الجاه من خلال موقعهم كحكام ، ولأقر هؤلاء الأفراد مؤكدين في ذلك على أنهم الوحيد ون الجديرون بأن تذكر محاسنهم ، وتعدد مناقبهم، بل وينظر إليهم على أنهم نصف الكوب المملوء وليس الفارغ ، ويقال عنهم أنهم عاشوا حياتهم بين العامة يتأثرون بهم ويؤثرون فيهم ، أمراء ولكنهم مواطنون قبل كل شئ000000 شيدوا القصور وهم موقنون بأنهم لا محالة تاركوها ، بالموت كان أو بالهجرة ، لكنهم فعلوا
راغبين غير نادمين ، لامكرهين ولا مجبرين ، محققين بذلك أملهم في تواجد دائم وتخليد ، بما تركوا من عظيم عمل ، وما ورثوا من عقارات وقصور أصبحت الآن مطمعا للطامعين ومرتعا للعابثين من أفراد ذلك الشعب الذي وصمهم ذات يوم بأنهم طغاة ، وتناسوا أنهم الآن سارقون ما ترك هؤلاء الأمراء من أبناء محمد على ، حتى وإن كان ما تركوه ملكا للشعب ، فهاهم تركوه ، أما أنتم أيها السارقون ، ماذا أعطيتم للشعب حتى تسرقوا ما ورثه عنهم ؟ شأنكم في ذلك شأن [ على بابا ] فهو على الرغم من أنه سرق من اللصوص ما سرقوه من الناس من ذهب وجواهر لا ينظر إلى نفسه على أنه لص ، ولا ينظر إليه الناس أيضا على أنه لص ، فلو أنه أعاد هذه المسروقات إلى أصحابها لصار منذ هذه اللحظة رجلا شريفا يضرب به المثل فى النبل وكرم الأخلاق
نســــــبه
---------
هو الأمير يوسف كمال بن الأمير أحمد كمال بن الأمير أحمد رفعت بن إبراهيم باشا بن محمد على الكبير
مولــــــده
------- ولد الأمير يوسف كمال سنة 1882 م وحظى كباقي الأسرة العلوية المالكة التي حكمت مصر
(1805-1952 ) بعناية فائقة في التربية وكذلك التعليم حيث أوفد في بعثة تعليمية لأوربا استطاع خلالها الإلمام بثقافة عالية، وكان الأمير يوسف كمال واحدا من أبناء الأسرة العلوية المالكة في مصر ، وممن يمتلكون ثروة كبيرة ويحبون العمل الاجتماعي فقد أسهم في تنمية عدد كبير من القري المصرية، وأدخل بعض التقنيات الزراعية الحديثة في منطقة نجع حمادى وكان وطنيا إلى درجة أنه أعاد إلى مصر معظم ممتلكاته التي كانت بالخارج ، لكنه بعد ثورة 23 يوليو غادر مصر وأقام في أوربا حتى توفى سنة 1969 بمدينة استر وبل
اهتمــاماته
اشتهر الأمير يوسف كمال بحبه للفنون الجميلة وشغفه بشراء اللوحات الفنية وكان يجوب العالم من أجل شراء القطع النادرة في الفن الإسلامي والفن الآسيوي وكان يهدى المتاحف الملكية كثيرا من المجموعات التي يقتنيها ونتيجة لاهتمامه ذلك ترأس جمعية الفنون الجميلة ،وقد دفعه حبه للفنون وإعجابه بموهبة الصبى –آنذاك - محمود مختار الفنية إلى أن بعثه إلى باريس لكي يكمل دراسته هناك ومثلما نشأ " ما يكل أنجيلو " في رعاية الأمير الفلورنسى " لوز نر دي مديتشى " فقد نشأ محمود مختار في رعاية الأمير يوسف كمال المصري الذي تلقى مختار أول الدروس في الفن بالمدرسة الملحقة بقصر الأمير يوسف كمال بالقاهرة ، كما عنى بالنواحي الجغرافية والفلكية كما ولع بالصيد في البراري والصحارى وغامر في سبيل ذلك برحلات كثيرة إلى شرق أفريقيا وبلاد الهند وكشمير ، وقام بتأليف مجموعة من الكتب تصف هذه الرحلات ، كما ألف كتبا كثيرة في مجال الجغرافيا ، وانفق كثيرا من أمواله
وظيــــفته
تدرج الأمير يوسف كمال في عدة وظائف حتى استطاع بمرسوم من السلطان العثماني أن يصبح وريثا في حكم مصر ، وذلك في عهد السلطان حسين كامل ، حيث نص الفرمان على تولى الملك فؤاد ، ومن بعده ابن عمه الأمير يوسف كمال حكم مصر بعد السلطان حسين كامل الذي تنحى ابنه كمال الدين عن الحكم ، غير أن نجاح الملك فؤاد في الحصول على فرمان سلطاني خلال حكمه يقضى بوراثة العرش من بعده لأكبر أبنائه الذكور حال دون وصول الأمير يوسف كمال لحكم مصر بعد الملك فؤاد حسين، وتولى الملك فاروق حكم مصر
ممتلــكاته
شيد الأمير يوسف كمال عدة قصور وعمارات منها قصره بالمطرية وعماراته بالإسكندرية ، وقصره بنجع حمادى ، وقصره بالمريس من أعمال مركز أر منت بمحافظة قنا ، الذي كان يقضى فيه خمسة عشر يوما بالتبادل مع قصر نجع حمادى ، غيران هذا القصر اندثر ، كما كان له ممتلكات أخرى يقع معظمها في محافظة قنا ، ويبلغ زمامها 16000 فدان آل معظمها بعد ثورة يوليو إلى الإصلاح الزراعي

أعمــــاله
كان الأمير يوسف كمال مولعا بالفنون والعمارة الإسلامية ، وجامعا للتحف والمقتنيات الفنية النادرة، فهو يعتبر بحق باعث النهضة الفنية في مصر الحديثة ، حيث أنشأ مدرسة للفنون الجميلة بدرب الجماميز سنة 1908 ، وأوقف عليها 127فدانا من أجود الأراضي الزراعية الواقعة بزمام مديرية المنيا بصعيد مصر ،وأوقف عليها ايضا عددا من عقاراته بمدينة الإسكندرية والتي تعود فكرة إنشائها إلي أحد النحاتين الفرنسيين وكان يدعى جيوم لابلان الذي كان آنذاك ينحت تمثالا للأمير سنة 1927وابدى تعجبه من عدم سعى المسئولين في مصر لإحياء الفنون والنهوض بتقاليدها الفنية وما لبث أن اقتنع الأمير بهذا الاقتراح وعزم على تنفيذه على نفقته الخاصة ، وعهد بإدارته على إلى لابلان صاحب الاقتراح ، والتي أصبحت فيما بعد كلية الفنون الجميلة بمقرها الحالي ، وقد تخرج من هذه المدرسة أوائل الرواد من الفنانين المصريين الذين حملوا على أكتافهم شعلة الفن في مصر الحديثة، كما أسس مدرسة ابتدائية بنجع حمادى أوقف عليها بعض عماراته بالإسكندرية ، وهى الآن مدرسة أبو بكر الصديق الإعدادية
هذا على جانب وقفيا ته التي خصصها لمتحف الفن الإسلامي والتي وقفها تباعا من سنة 1913 على سنة 1927 واشتملت وقفيا ته على مجموعة نادرة من المقتنيات الثرية من نفائس التحف ذات القيمة العالية في فنها وجمالها الذي لا يقدر بثمن ، وقد حرص الأمير يوسف كمال على تسجيل القطع الأثرية التي وقفها قطعة قطعة مع وصف تفصيلي لكل منها وذكر منشأ صناعتها وتاريخ صنعها وثمنها الذي قدرت به ، وهى تشتمل على مجموعة من الأطباق والصحون والأباريق والخناجر والسيوف والمشغولات الفضية والذهبية واللوحات الفنية وكلها ذات نقوش وزخارف ورسوم غاية في الروعة والجمال يرجع تاريخها إلى عصور مختلفة منها القديم ، ومنها الوسيط ، ومنها الحديث ، وقد بلغ عدد هذه القطع التي وقفها 495 قطعة ، أمر بنقلها بعد وقفها إلى دار الآثار العربية والإسلامية المصرية بباب الخلق لينتفع بها استغلالا فقراء المسلمين وبرؤيتها ومشاهدتها للصناع والمخترعين ، ويصرف ريعها من الرسوم التي يدفعها الزائرون للمساكين والفقراء على طول الدوام ، وإضافة إلى ما سبق فقد قام سنة 1925 بوقف مجموعة أخرى من القطع الأثرية " مصنوعة في الصين " ومجموعة من الأقمشة القبطية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع والثامن الميلاديين ومجموعة من اللوحات الفنية والكتب والمراجع الخاصة بالفنون الجميلة والعمارة ، وبعض الصور المجسمة وجعلها وقفا ليستفيد منها المشاهدون وطلاب العلم والمبدعون بدون مقابل
كما تبرع لمشروع إنشاء الجامعة الأهلية سنة 1908م بوقف 125 فدان ،و16 قيراط ، و8 أسهم
------------------------------

الوصف المعماري لمجموعة يوسف كمال المعمارية
-------------------------------------------
1)- قصر السلاملك
وهو عبارة عن بانوراما فنية لمجموعات أثرية ولوحات فنية لمختلف العصور فهو يتكون
من: طابق سفلي " بدروم " يعلوه الطابق الأول الذي يتكون من ثلاث قاعات رئيسية وحمام
ودورة مياه وسلم صاعد للدور الثاني والسطح وآخر هابط للبدروم وكتلة المدخل الرئيسية التي
تقع بالجهة الجنوبية ، وهى عبارة عن أربع دعامات آجريه " مبنية بالطوب المحرق " ،
وبالجهة الشمالية لردهة المدخل نجد ممر يفتح عليه من الجهة الغربية بابان أحدهما يؤدى إلى
الحمام ، وبه دش إفرنجي بانيو وحوض رخامي ، أما الباب الآخر الشمالي فيؤدى إلى دورة مياه
بها مرحاض رخامي وحوض أما الضلع الشرقي للممر ففيه فتحة باب تؤدى إلى القاعة الشرقية
وأما الضلع الشمالي من الممر فيتوسطه باب خشبي يؤدى إلى القاعة الشمالية ، وللسلاملك باب
ثانوي يفتح على سلم صاعد للدور الثاني الذي يتكون من حجرة ودورة مياه ، كما يؤدى السلم للسطح العلوي للمبنى والذي يحيط به شرفات مسننة




2)- القصر
أ ) القصر من الخارج
يقع في الطرف الشمالي للمجموعة ،وهو مشيد من الآجر ( الطوب الأحمر) والطوب المنخور
في أشرطة متعاقبة على النمط الأبلق ، وللقصر أربع واجهات خزف تطل الواجهة ، وللقصر
أربع واجهات خزف تطل الواجهة الشمالية الشرقية الرئيسية على النبل مباشرة ويتقدمها سلم
رخامي مزدوج يؤدى إلى سقيفة أمامية أما الواجهة الشمالية الغربية فيتخللها مجموعة من
الشرفات الرخامية تتقدم فتحات الشبابيك والواجهة الجنوبية الغربية الخلفية فيقع بها مدخل
ثانوي للقصر يغلق عليه بمصراع خشبي
ب ) - القصر من الداخل
يتكون القصر من الداخل من دورين وبدروم ودور مسحور وسطح
أ‌- الدور الأرضي فيتكون من أربعة غرف وصالة تخديم وحمام ودورة مياه ومطبخ
ب- الدور المسحور فهو عبارة عن غرفتين ودورة مياه وطرقة
ج-البدروم : أما البدروم فيتكون من عدة غرف تمثل إحداها مطبخ القصر ، وسطح القصر يوجد به عدة غرف بمنافع للقصر ونهاية غرفة المصعد الخاص بالقصر ( أسا نسير خشبي صنعة الأمير خصيصا لوالدته لأنها كانت مريضة بالقلب

3)- قاعة الطعام
---------- تقع إلى الجنوب الغربي من السلاملك ، ولها أربع واجهات خزف والقاعة من الداخل تتكون من قسمين أحدهما : وهو الغربي الذي يفضى إلى باب الدخول مستطيل الشكل ويوجد في الجهة الغربية منه إيوان صغير يغطى ذلك الإيوان سقف خشبي مستطيل ، أما الجهة الجنوبية فيوجد بها إيوان مماثل للإيوان السابق ، والقسم الثاني : وهو في الجهة الشرقية من القسم الأول ‘على يسار الداخل من باب
الدخول ويوجد في هذا القسم إيوان يغطيه سقف خشبي غاية في الجمال


4)-المطبخ
--------------- ويقع في الجهة الجنوبية الغربية للمجموعة وهو مقام لخدمة المجموعة ، كما تقع أيضا في الجهة الجنوبية الغربية من قاعة الطعام ،وهو ملاصق لسور المجموعة الغربي ، وهو مربع الشكل مكون من طابقين ، مدخل الطابق الأول في منتصف الجدار الشرقى للمطبخ
5)- الفسقية
----------- تقع إلى الجنوب من مبنى السلاملك وهى من الرخام الخردة الملون بألوان زرقاء وبرتقالية وبيضاء ، وهى ذات مسقط مربع من الخارج يتوسطها حوض مثمن من الداخل ، يتجلى فيها الذوق الفنى الرفيع ورشاقة فكرة الفنان المهندس ، ويغذى هذه الفسقية مجموعة
من الأنابيب الفخارية أسطوانية الشكل

6)- ضريح الشيخ عمران والمئذنة
-----------------------
يقع الضريح في الجنوب الغربي من القصر مربع الشكل مبنى من الآجر يعلوه قبة ذات قطاع نصف
مستديرة مثبت بها من أعلى صاري معدني يعلوه هلال وللضريح مدخلان أحدهما رئيسي يتقدمه
فتحة معقودة أما الباب الشرقي فسد حديثا ، وله نفس التكوين السابق وأما منطقة الانتقال
من الداخل فعبارة عن ردود مداخل مقام أعلاها قبة ذات قطاع دائري ، ويتوسط أرضية الضريخ قبرصاحبه
7)- المئذنة
--------------
وتقع بين الضريح وقاعة الدرس ،وهى مبنية من الآجر ومكونة من طابقين ،
الأول: ذو مسقط مربع وبه دخلات مستطيلة تتخللها دخلات أخرى معقودة بعقود حدوة فرس
أما الثاني : فيرتد إلى الداخل عن الطابق الأول ويماثله تماما (انظر الصورة الخاصة بالضريح)





8)- قاعة الدرس
-------------------- تقع جنوب الضريح وهى مربعة الشكل لها أربعة واجهات كل واجهة عن
عقود حدوة فرس نصف مستديرة ترتكز على دعامات من الآجر ويغطيها سقف خشبي خال
من الزخارف ولها أرضية مفروشة ببلاطات حديثة ، كما يزخرف واجهتها الشرقية بلاطات
من الحجر الجيري يتضمن نص كتابي بخط الثلث يحتوى على آية الكرسي


السبيل
ويقع السبيل بوسط الضلع الجنوبى لأسوار المجموعة ، وهو سبيل رخامى ، يعتبر قطعة فنية فريدة لها قاعدة مربعة من الرخام يعلوها حوض التسبيل دائرى الشكل يرتكز فوق القاعدة أربعة أعمدة رخامية تحمل عقودا مقام عليها قبة رخامية بها زخارف هندسية محفورة



إعداد
دسوقى الخطاري
EMAIL:KHT_DOSSOKI @YAHOO.COM


ليست هناك تعليقات: